تبحث المرأة عن رجل مثالي، يتمتّع بكل الصفات الحميدة التي تتيح لها علاقة ناجحة معه. ورغم أنها تدرك استحالة وجود هذا الرجل، وتضطر في النهاية للقبول ببعض العيوب فيه، فإن هناك عدة صفات، ترفضها أغلب النساء، مهما كانت المميزات الأخرى التي يتمتع بها رجلها.

1. البخل

البخل نوعان: المادي والمعنوي، الأول لا يوفّر مفردات الحياة الأولية لشريكته، ما يجعلها في حالة حرمان مستمر، ونقمة على المعيشة معه، والثاني، يحرم امرأته المشاعر الرومانسية وأحاسيس المودة والرحمة التي لا تستطيع أي امرأة في العالم أن تعيش دونها. وفي النهاية، تقف العلاقة أمام حائط سد، ولا يكون أمامها إلا رفع كلمة النهاية، فهي حياة تفتقد المادة الخام لاستمرارها.

2. العصبية

تتحمل المرأةُ الرجلَ في العديد من المواقف، ما دام طبيعياً، ومتفاهماً، أما حين تصيبه العصبية، ويتحول إلى كائن آخر لا تعرفه، فإنها تفقد الرغبة في مساندته والوقوف إلى جواره، ولو تكرر الأمر أكثر من مرة، ربما تشعر أنها تورّطت في علاقتها معه. والعصبية تُعمي عيون الرجل عن رؤية الحقيقة، وتضرب قراراته في مقتل، وتجعله غير عادل.

3.العناد

لا يوجد رأي نهائي في شيء. والحقيقة لا يملكها أحد بشكل كُلّي. مشكلة العناد أنه يلغي هاتين الفكرتين ويقضي عليهما تمامًا. فالمعانِد إنسان يفتقر للمنطق والحجة والإقناع، ومع ذلك يصر على أن رأيه هو أصح الآراء. والمرأة عندما تجد نفسها في مواجهة من يملك هذه الخصلة. تقابله بعند ماثل، حتى تستحيل الحياة بينهما. وللتخلّص من العناد، على الشخص إدراك أن هناك مشكلة أولا، ثم يحاول تهدئة نفسه، والاقتناع أن هناك من يعيش معه في المنزل بالفعل، وله خبراته وتجاربه التي قد تفيده، وأن الغرض في النهاية تسيير سفينة الحياة لا منح جائزة لصاحب أفضل قرار!

4.عدم الاهتمام بالمظهر

المرأة كائن أنيق بطبعه، يحب الملابس على أحدث موضة، والعطور، والماكياج، وكل ما من شأنه أن يظهره في أفضل صورة. لذا تتوقع أن يكون رجلها في مستوى مماثل. عدم الاهتمام بالمظهر من قبل الرجل يجعلها لا تحبّ صحبته، أو تشعر بالإحراج عند الخروج معه، أو ربما لا تشعر أنها على راحتها بشكل مطلق. فإذا دخلتَ علاقة مع امرأة فاحرص على انتقاء ملابسك كما تنتقي كلماتك، وليس عيباً أن تطلب منها مساعدتك في ذلك. وعلى العكس سوف تجعلها تشعر بالسعادة، وبأن لها دوراً مهما في حياتك. وستحرص على جعلكما على نفس الخط من الموضة، للإيحاء بقوة علاقتكما وترابطكما أمام الآخرين.

فإذا شعرت بالإحراج من طلب مساعدة فتاتك، الجأ إلى أختك أو قريبتك، فللنساء ذوق متقارب، قوامه الشياكة والإبداع في رسم الإطلالات المختلفة.

5.الشك

الغيرة شعور إنسا ني، يمكن تبريره وتفسيره بأكثر من طريقة. وربما التماس الأعذار المختلفة له، في حين يقف الشك كشوكة في حلق أي علاقة، مهددا بإنهائها بلا تروٍ. فالرجل الشكّاك يحول حياة المرأة إلى جحيم. فهو يحاسبها على ما رآه وما لم يره، على ما يعرفه وما لا يعرفه. وإذا تحمّلت المرأة في البداية بدافع الحب، أو الرغبة في إنقاذ حياتها أو حياة أبنائها، لا تلبث كثرة الضغط أن توصلها للحافة. وتجعلها على يقينٍ من استحالة الاستمرار بهذا الشكل.

ومشكلة الشك الأساسية عدم ثقة الرجل في نفسه، وفي قدرته على إغناء امرأته عما عداه من الرجال، من ثم يزيد الانفعال ويتوتر الجو، كلما لاح من يتصور الرجل أنه سينافسه في حب فتاته. لذا فإن مفتاح القضاء على هذه “النقيصة” ثقة الرجل في نفسه، وفي امرأته أيضاً.